دبيبة والنفاق السياسي
قضية السيادة والمرتزقة الأجانب
تصريحات عبد الحميد الدبيبة الأخيرة، بخصوص القوات الأجنبية و المرتزقة الأجانب المتواجدين داخل جغرافيا ليبيا ، تثير السخرية و الاشمئزاز من شخصه، دبيبة رئيس الوزراء الليبي.
نفاق سياسي علني:
دبيبة لا يهمه القوات الأجنبية ولا يهمه السيادة الليبية كل ما يهمه هو البقاء على رأس السلطة في العاصمة طرابلس أطول فترة ممكنة.
كما ان تصريحاته التي حدد من خلالها عدوا سياسيا معينا هو نفسه خلف الكواليس يصافحه و يتبادل معه الصفقات السياسية وأموال الميزانية العامة فيما بينهم خارج اطار أجهزة الرقابة.
خصمه اللدود كما يدعي، المشير المتقاعد خليفة حفتر الذي يسطوا على السلطة في الشرق الليبي من غير وجه حق منذ سنة 2014.
دبيبة المنافق، يحاول بكلامه الأخير عن القوات الروسية أو ما يعرف بالمرتزقة الروس المتمركزين في الشرق والجنوب الليبي، استقطاب التعاطف والدعم الغربي له، وبهذه الوسيلة الرخيصة في الإعلان عن عدم رضاه في التواجد الروسي الغير شرعي كما هو يدعي لعدم أخد الموافقة من حكومته المتسلطة على السلطة منذ اكثر من 6 سنوات دون وجه حق، أمرا يجعله في محل سخرية و ازدواجية في المعاير مع قضية السيادة.
نفاقه في التعامل بازدواجية معايير اتجاه التواجد التركي المتمركز على طول الساحل الغربي لليبيا، فهو يعتبر تواجد القوات الأجنبية التركية شرعي يحقق له مصالح معينة.
ولان تركية عضو في حلف الناتو الذي دمر ليبيا عام 2011 ، وهي حليف الولايات المتحدة الامريكية ودول الاوربية العضو في الحلف نفسه، بينما روسيا فهي العدو الرئيس للحلف و للولايات المتحدة الامريكية و للأوربيين.
وبهذا التصريح دبيبة يداعب الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية، محاولا استقطاب دعمهم وتعاطفهم معه.
لا يوجد أحد من السياسيين الليبيين المتواجدين على الساحة السياسية الان يهمه أمر السيادة الليبية لا من قريب و لا من بعيد.
لعنة الله عليهم جميعا.
تعليقات